اعتبر ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين، السابق في البيت الأبيض، أن الأزمة القطرية لا تقل أهمية عن الأزمة مع كوريا الشمالية، مؤكداً أن الدعم الذي تمنحه قطر للإرهاب والجماعات الأخرى مثل الإخوان وحماس، جدير بأن يتصدر أهم أولويات العالم.
وخلال ندوة سياسية حملت عنوان (مكافحة التطرف والعنف: قطر وإيران والإخوان المسلمين) نظمها مركز هدسون البحثي في العاصمة الأميركية واشنطن أول من أمس، طالب بانون بأن يطلق لقب «ممول الإرهاب» على قطر، متهماً إياها بمحاولة شراء أصوات عدد من أعضاء الكونغرس والمراكز البحثية في واشنطن لتحقيق أهدافها. وأضاف: «الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، بمقاطعة قطر جاءت كأحد نتائج القمة الإسلامية العربية الأميركية، وتشديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضرورة وقف تمويل الإرهاب والقضاء عليه».
وأشار بانون الذي استقال من منصبه في أغسطس (آب) الماضي، إلى أن دول الرباعي العربي المقاطعة لقطر لديها خطة مدروسة جيداً، فإذا قطعت التمويل عن الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة»، فبإمكانهم حقا القضاء على الإرهاب، معتبراً هذه القضية من أهم ما يقلق الرئيس ترمب. ولفت بانون إلى أن ترمب أكد أكثر من مرة أن الحرب على الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط مسؤولية دول المنطقة التي يجب عليها القيام بذلك وقيادة الحرب، مضيفا: «الولايات المتحدة الأميركية ستكون داعمة لهم ومساندة، وهذا ما حدث بالفعل في استعادة الموصل».
واستطرد قائلاً إن «ما تم إنجازه في الفترة الرئاسية للرئيس دونالد ترمب إنجاز لم يسبق له مثيل، والحرب على الإرهاب والتغييرات التي تحدث في المنطقة لم تكن لتحدث لولا رغبة الرئيس ترمب وتنفيذ تعهداته التي أطلقها للشعب الأميركي خلال حملته الانتخابية، وهذا ما اختلف به عن المرشحة الديموقراطية هيلاري كيلنتون، وهذه الرغبات التقت بكل بساطة مع رغبات حلفائنا في المنطقة، بمواجهة التوسع الإيراني، ومحاربة الإرهاب».
وأشار بانون إلى أن سياسة الرئيس ترمب الجديدة في أفغانستان هي لحماية الأمن الوطني الأميركي، وأن الولايات المتحدة الأميركية تحمل على عاتقها نشر القيم الديمقراطية، والمساواة، والسلام. وكرر ستيف بانون الرجل الأكثر إثارة للجدل في وسائل الإعلام الأميركية بعد شخصية الرئيس ترمب، باستيائه مما وصفه بالنخبة السياسية، إذ إن أفعالهم لا تتجاوز إلقاء الخطابات، ضاربا مثلاً بخطاب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش والسيناتور الجمهوري جون ماكين، اللذين ألقيا الأسبوع الماضي خطابات انتقدا فيها سياسة ترمب الخارجية.
مستشار سابق في البيت الأبيض: أزمة قطر لا تقل عن كوريا الشمالية
مستشار سابق في البيت الأبيض: أزمة قطر لا تقل عن كوريا الشمالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة