«أندلسيات» الصويرة يواصل احتفاءه بـ«سعادة العيش المشترك» في المغرب

الدورة الـ14 تقترح 16 حفلاً موسيقياً

ريموند البيضاوية
ريموند البيضاوية
TT

«أندلسيات» الصويرة يواصل احتفاءه بـ«سعادة العيش المشترك» في المغرب

ريموند البيضاوية
ريموند البيضاوية

تحتضن مدينة الصويرة المغربية، ما بين 26 و29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فعاليات مهرجان «أندلسيات أطلسية»، في دورته الـ14.
ويقول المنظمون إن دورة هذه السنة ستكون استثنائية، وإنها ستؤكد، في الوقت نفسه، أهمية الاختيار الذي سارت فيه التظاهرة، خصوصاً فيما يتعلق بجمعها بين كبار ورموز الموسيقى الأندلسية، في شتى تعبيراتها المختصرة للمكونات والروافد الوطنية، سواءً تعلق الأمر بالديانتين اليهودية والإسلامية، أو بدعوة موسيقى الفلامنغو، بأبرز أسمائها التي تربط الحاضر بالماضي.
واختار منظمو هذه التظاهرة الموسيقية، التي تحتفي منذ 2003 (تاريخ إطلاقها) بـ«سعادة العيش المشترك»، أن يكون افتتاح دورة هذه السنة باذخاً، حيث سيلتقي على الخشبة كل من عبد الرحيم الصويري وحاييم لوك، مرفوقين بجوق محمد العربي التمسماني، تحت قيادة محمد أمين الأكرمي.
كما يتضمن البرنامج مشاركة ريموند البيضاوية، التي سبق لها أن شاركت في دورة السنة الماضية، كما شاركت في الدورة السابعة، حيث ستعيد أداء أغاني شهيرة من الفن الشعبي والشكوري والملحون، بشكل «يؤكد، لأي واحد منا، وللآخرين، التنوع الغني جداً للريبيرتوار الشعبي لبلادنا»، كما جاء في بيان «جمعية الصويرة موغادور»، منظمة التظاهرة.
وتشارك، في دورة هذه السنة، مرسديس رويز، باعتبارها ضيفة للصويرة، وهي التي اختيرت في 2015 راقصة نجمة للفلامنغو في إسبانيا، حيث ستكون مرفوقة بموسيقيين وراقصين لإعطاء بعد قوي للخط المنير والحداثي الذي يسكن مهرجان الصويرة للأندلسيات الأطلسية.
كما يعرف البرنامج مشاركة الثنائي ديفيد مناحيم والمغنية الفلسطينية لبنى سلامة، بشكل يؤكد أن هذا الموعد لا يمكن إلا أن يبرز قيمة الصويرة، التي تعرف كيف تعطي للموسيقى مزية الغناء للأمل والسلام.
كما ستمثل دورة هذه السنة لحظة استحضار لذكرى شاعرين ومغنيين صويريين، من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هما ديفيد إفلاح وديفيد القاييم.
كما تعرف التظاهرة مشاركة عدد من الفنانين الشباب، الذين أكدوا موهبتهم وقيمتهم الفنية، بينهم زينب أفيلال من تطوان، وعبير العابد من طنجة، وفاطمة الزهراء قرطبي من الرباط، ومروان حاجي من فاس، فضلاً عن الثنائي الشاب شالوم إيفري ونهيلة القلعي.
وستعرف الدورة مشاركة المجموعة الصوتية الأندلسية تحت قيادة عبد الحميد السباعي، والمجموعة الصوتية للمدارس الأندلسية الصويرية تحت قياد محمد الصديقي، والمجموعة الصوتية «أزهار الأندلس» تحت قيادة رشيد الودغيري.
ويعيد وصول مهرجان «أندلسيات أطلسية» إلى محطته الـ14، تركيز الحديث على قيمة العمل المنجز والأهداف من تنظيم تظاهرة، ببعد ثقافي وفني، تحتفي بالتعدد والتنوع والتسامح والتعايش بين الديانات والثقافات، سواء عبر مد الجسور بين فضاء جغرافي عريض يضم البحر الأبيض المتوسط، ويمتد حتى الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، الذي يشكل الإرث الأندلسي الرابط الذي يجمع بين مكوناته، أو التشديد على أهمية الاحتفال بالذاكرة ونقل التراث ضمن ثقافة الاختلاف، والتعبير بصوت واحد عن غنى وعمق المغرب المتعدد، الذي يتفاعل، في انسجام، على أنغام موحدة لموسيقى بلا حدود.
وأخذاً بعين الاعتبار أهداف المهرجان، التي يبقى على رأسها «توثيق أواصر العلاقات التاريخية العربية الإسلامية اليهودية»، فإنه يحسب للتظاهرة أنها استطاعت أن تبرز نموذجاً فنياً، غنياً ومتفرداً ومتنوعاً، في ماضيه، يمنح مدينة الصويرة، في الوقت الحاضر، فرصة استعادة واستحضار تلاقح ثقافي أثرى لحظات مهمة من تاريخ منطقة الغرب الإسلامي، أو كما يقول إندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المؤسس لـ«جمعية الصويرة موغادور»: «إنعاش الذاكرة واسترجاع نفحات حضارية مشرقة من فترات التعايش والتمازج الثقافي، بدل الصور الكارثية التي أصبحت تتصدر وسائل الإعلام».



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».