- شدد المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، في كلمته بـ«منتدى الاستثمار السعودي – الروسي» الأول في موسكو، أمس، على ضرورة التركيز على الانطلاق إلى الأمام، حكومات ورجال وسيدات أعمال، للاستثمار في القطاعات الصناعية والاقتصادية الجديدة المبنية على التقنية مع دعم ريادة الأعمال.
وأكد الفالح، أهمية تبني الأفكار التي من شأنها أن تحول الابتكارات إلى منتجات تحقق عوائد مغرية، وإيلاء اهتمام أكبر بالعوامل التي تدعم ذلك، كترسيخ أنظمة حماية الملكية الفكرية وتوفير رأس المال الجريء، لافتاً إلى ضرورة التركيز على وضع الأطر والآليات التنظيمية اللازمة لذلك من البلدين.
ولاستثمار الفرص الواعدة، أوضح الفالح، أن الزيارة ستشهد التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات كثيرة تهم البلدين، ومما يخص منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية منها التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية واستكشاف الفضاء الخارجي والصناعات العسكرية وتطوير الملاحة بالأقمار الصناعية وغيرها.
وأضاف، أن الشراكة بين الدول من منظمة «أوبك» وخارجها التي لعبت المملكة وروسيا فيها دورا قياديا، أثمرت تعزيز الاستقرار والثقة في أسواق النفط العالمية، مشيراً إلى الدور الريادي لوزير الطاقة الروسي في تحقيق ما يشهده العالم اليوم من التزام غير مسبوق بين كبار منتجي النفط.
وبيّن الفالح، أن تعزيز التعاون بين البلدين أدى أيضاً إلى إطلاق فرص واعدة للتعاون والاستثمار المتبادل بين البلدين في سعيهما لتطوير اقتصاداتهما، وكان من أبرزها ما أعلن عنه خلال الفترة الماضية عزم صندوق الاستثمارات العامة في المملكة الدخول في استثمارات مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، موضحاً أن الزيارة ستشهد الإعلان رسميا عن ثلاث اتفاقيات لتنفيذ التوجيه، وذلك في مجالات الطاقة والتقنيات المتطورة والبنية التحتية تحديداً.
وتطرق إلى أن أهم ما يزيد فرص نجاح التعاون بين البلدين هو ما نجده من «رؤية 2030» الطموح، التي تسعى إلى التنويع الاقتصادي والانتقال إلى الاقتصاد المعرفي والتركيز على تمكين القطاع الخاص من قيادة التوسع الاقتصادي واتخاذ العلوم والتقنية والابتكار وريادة الأعمال أسسا لاقتصادنا المستقبلي لبناء مستقبل أكثر إشراقا لمجتمعنا وللمجتمع الدولي.
وذكر، أن من التوافقات الجميلة أن يكون يوم أمس هو الذكرى الستين لإطلاق القمر الاصطناعي «سبوتنيك»؛ إذ أعقب هذا إطلاق نهضة معرفية كبرى أدت إلى توجه عالمي نحو ضخ استثمارات ضخمة في مجالات العلوم، والتقنية المختلفة؛ الأمر الذي أدى بدوره إلى تعزيز الابتكار ونشأة صناعات جديدة وإيجاد فرص عمل نوعية، فضلا عن توجيه الأجيال القادمة نحو الاهتمام بحقول العلوم والتقنية.
وتابع الفالح: «في عالم اليوم نشهد ما تتمتع به روسيا من مواطن قوة في العلوم والتقنية، وأرى فرصاً هائلة أمام بلدينا للعمل معاً على تأسيس وتطوير أعمال مستقبلية رائدة عالمياً في البلدين تركز على قطاعات التقنيات المتطورة عالية القيمة، وتستثمر التفوق التقني والابتكاري في بناء شركات صناعية متطورة ومؤسسات تجارية ناجحة قادرة على التفوق في هذا العالم الذي يحتدم بالمنافسة».
وأشار إلى أنه بحث مع دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسي، التعاون في مجال صناعة الألمنيوم والاستفادة من الخبرات الروسية في الكثير من المجالات الصناعية، كالصناعات الإلكترونية وصناعة القطارات والسكك الحديدية، مؤكدا العزم على تعزيز التعاون بين مؤسسات البلدين في ظل ما تحظى به من دعم غير محدود من قيادتي البلدين.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي: «التفاؤل يملأ قلوبنا ونحن نرى قيادتي البلدين حريصتين على بناء جسور التعاون، وفتح فرص رائعة ومشجعة وواعدة أمام بلدينا، وهذا الحرص يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا لنتحرك على الفور لاقتناص تلك الفرص وتحقيق آمال شعوبنا في مستقبل مشرق مزدهر».
الفالح: تعاون في استكشاف الفضاء والصناعات العسكرية والطاقة الذرية
الفالح: تعاون في استكشاف الفضاء والصناعات العسكرية والطاقة الذرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة