نددت باريس بالغارات الأخيرة التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا على محافظة إدلب، وأوقعت عشرات القتلى من المدنيين، ودعت روسيا إلى وقفها، في وقت نفت موسكو سقوط مدنيين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية إنييس روماتي - إسبانيه إن «فرنسا تندد بالقصف الجوي الذي نفذته قوات بشار الأسد وحلفاؤها في الأيام الأخيرة، واستهدف مدنيين ومستشفيات في منطقة إدلب وشمال حماة. هذه الأفعال انتهاك لقانون حقوق الإنسان الدولي».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الغارات الجوية أوقعت 37 قتيلاً من المدنيين، من بينهم 12 طفلاً.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية مقتل 150 مدنياً نتيجة الغارات التي شنتها مقاتلات من القوات الجوية الروسية في سوريا على محافظة إدلب، وقال إيغر كوناشينكوف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إن الوزارة لا تؤكد تلك المعلومات، وشن هجوماً على «الدفاع المدني» في مناطق المعارضة السورية، وعلى وكالة «رويترز» التي نقلت نبأ سقوط 150 مدنياً، وقال إن «الدفاع المدني السوري الذي اعتمدت عليه الوكالة البريطانية في معلوماتها، هو نفسه «القبعات البيضاء»، ووصفهم بـ«محتالين حربيين».
وقال إن القوات الروسية لا تستهدف تجمعات سكنية لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، و«جميع الضربات التي نفذتها القوات الجوية الروسية طيلة أسبوع في محافظة إدلب، ركزت على آليات واحتياطي وتجمعات (جبهة النصرة)، التي حاولت من خلال هجماتها المفاجئة إنقاذ الإرهابيين في عقيربات شرقي حماة».
وعشية محادثات في أنقرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، قال مصدر مطلع لوكالة «ريا نوفوستي» أمس إن «تركيا طلبت من روسيا أن تلعب دور الوسيط لتنسيق لقاء مع الجانب السوري (النظام) حول منطقة خفض التصعيد في إدلب»، وأوضح المصدر أن «الطلب التركي جاء في إطار تنسيق وصول القوات التركية إلى محافظة إدلب، بموجب اتفاق أستانة بين روسيا وتركيا وإيران».
في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية إن تنظيم داعش بات على وشك الانهيار، وأحالت الفضل في ذلك إلى القوات الروسية وقوات النظام السوري فقط.
في شأن متصل نفى غيورغي كالامانوف، نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، نائب رئيس اللجنة الحكومية لنزع السلاح الكيماوي، إمكانية «تسرب» سلاح كيماوي سوفياتي لـ«أيدي ثالثة». وكانت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان اتهمت، في تقريرها، النظام، باستخدام قنابل كيماوية سوفياتية الصنع في قصف خان شيخون في 4 أبريل (نيسان) الماضي.
باريس تدين استهداف النظام وروسيا للمدنيين
موسكو تقول إن الغارات تستهدف «النصرة»
باريس تدين استهداف النظام وروسيا للمدنيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة