«بومباردييه» الكندية ترفض قراراً أميركياً بفرض رسوم جمركية ضخمة على طائراتها

TT

«بومباردييه» الكندية ترفض قراراً أميركياً بفرض رسوم جمركية ضخمة على طائراتها

تعهدت شركة «بومباردييه» الكندية لتصنيع الطائرات، أمس، بخوض معركة ضد قرار الحكومة الأميركية «غير المنطقي» بضرورة إخضاع طائراتها إلى رسوم جمركية تصديرية عقابية بنسبة 220 في المائة، لحصولها على قروض مدعومة من الحكومة. وأعربت الحكومة البريطانية عن «خيبة أملها الشديدة» من القرار.
وقالت بومباردييه في بيان حول القرار، الذي صدر بعد شكوى من شركة «بوينغ» الأميركية العملاقة، إن «حجم الرسوم المقترح غير منطقي ويجافي الواقع»، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت أن «هذه النتيجة تؤكد ما نقوله منذ شهور: قوانين التجارة الأميركية لم يكن الهدف منها أبداً أن يتم استخدامها بهذه الطريقة، و(بوينغ) تسعى إلى استخدام طريقة ملتوية لتقويض التنافسية، ومنع شركات الطيران الأميركية وركابها من الاستفادة من طرازات سي سيريس»، في إشارة إلى منتجاتها من طائرات الركاب متوسط المدى. وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي كانت اتّصلت بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري لبحث الخلاف، عن «خيبة أملها» إزاء القرار. وقال مكتب ماي في بيان على «تويتر» إن «الحكومة ستواصل العمل مع الشركة لحماية الوظائف الحيوية لآيرلندا الشمالية»، حيث تعد بومباردييه من أكبر أرباب العمل.
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الشكوى التي قدمتها «بوينغ» الأميركية قد تؤثر سلباً على علاقتها مع بريطانيا، علماً بأن الشركة الأميركية فازت العام الماضي وحده بعقود مع الحكومة البريطانية بلغت قيمتها 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.27 مليار دولار أميركي) لبناء طائرات هليكوبتر من طراز «أباتشي».



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).