«شارع الفن» تظاهرة ثقافية ينظمها المركز الثقافي الفرنسي في بيروت

يتضمن معارض فوتوغرافية ولوحات «غرافيتي» وحفلات موسيقية

جداريات «كاليغرافيتي» أحد أهم النشاطات في احتفالية «شارع الفن»
جداريات «كاليغرافيتي» أحد أهم النشاطات في احتفالية «شارع الفن»
TT

«شارع الفن» تظاهرة ثقافية ينظمها المركز الثقافي الفرنسي في بيروت

جداريات «كاليغرافيتي» أحد أهم النشاطات في احتفالية «شارع الفن»
جداريات «كاليغرافيتي» أحد أهم النشاطات في احتفالية «شارع الفن»

ابتداء من يوم27 سبتمبر (أيلول)، تشهد بيروت الدورة الخامسة من التظاهرة الثقافية «شارع الفن» (La folle journee street art) التي ينظمها المركز الثقافي الفرنسي.
هذا الحدث الذي بات تقليدا سنويا ينتظره هواة فنّ «الهيب هوب» في لبنان كونه يفتح أبوابه لمواهب مبدعة في هذا المجال، سيكون متاحا أمام الجميع مجانا ويستمر لغاية 30 سبتمبر الحالي.
«هو حدث لبناني الهوية ولكننا نعمد سنويا إلى رعايته ومساندته لما يحمل من ديناميكية تشبه وجه بيروت المضيء، وأيضاً من قيم ثقافية تظهر التنوع الفني في لبنان، الذي تربطنا به علاقة تاريخية وطيدة». توضح مديرة المركز الثقافي الفرنسي في لبنان فيرونيك أولانيون في حديث لـ«الشرق الأوسط» وتتابع: «جديدنا هذه السنة يتمثّل بإقامة يوم موسيقي كامل يتضمن مواجهات ومسابقات في الرقص وعروض فن الكاليغرافيتي من نوع الديجيتال، إضافة إلى طاولة مستديرة تلقي الضوء حول منطقة الأوزاعي التي تحوّلت بفضل فنانين موهوبين إلى منطقة سياحية تعرف اليوم بـ«أوزفيل».
يفتتح هذا الحدث مساء 27 الحالي في مركز (راديو بيروت) في شارع مخايل ويتضمن حفلا بعنوان «The 5 Elements Party» والتي ستشهد حفلات راقصة وأخرى غنائية تندرج في خانة فن «هيب هوب» المشهور عالميا باسم «فن الشوارع». وسيكون العنصر الخامس الأساسي في هذا الافتتاح ثقافياً بامتياز، بحيث يعرّف الحضور على تاريخ هذا الفن وأهميته في التعبير عن مشكلاتنا وهمومنا بطريقة إيجابية بعيدة كل البعد عن المفهوم السلبي الذي نتخيله لأهل الشوارع عادة.
«إننا بأشد الحاجة إلى هذا النوع من النشاطات الثقافية في بيروت لأنها تمثّل منطق الشباب اللبناني اليوم اللاهث وراء السلام، ومأخذنا الوحيد حوله يتمثل في كونه لبناني الهوية، إلا أن الفرنسيين هم الذين ينظمونه بدلا عنّا». يقول فنان رسم «الغرافيتي» مو لـ«الشرق الأوسط» ويضيف: «هذه السنة ستشهد بيروت حدثا مميزا، لأننا سنتشارك مع محبي هذا الفن ومباشرة على أرض الواقع برسم جداريات (غرافيتي) وسماع موسيقى وأغاني فرق لبنانية أمثال (جنود بيروت) و(شينو) وغيرهم التي ستقدّم فنّ (هيب هوب) في هذه التظاهرة الثقافية».
وابتداء من 28 الحالي الذي يتضمن ورش عمل خاصة بفن الـ«غرافيتي» يشارك فيها فنانون معروفون بهذا المجال أمثال «مو وسباز واكزيست». ستجري أحداث هذا النشاط الثقافي في المركز الثقافي الفرنسي الواقع في محلة طريق الشام الموازية لشارع متحف بيروت. وفي اليوم الثالث لهذا الاحتفال الواقع في 29 سبتمبر الحالي يفتتح «معرض بلال طربيه للصور الفوتوغرافية» التي تروي بتسلسلها حكاية روّاد فنّ «هيب هوب» في لبنان منذ بداية انتشاره حتى اليوم.
ويعوّل منظمو الحفل على اليوم الرابع (السبت 30 سبتمبر) الآمال الكبيرة لجذب أكبر عدد ممكن من هواة هذا الفن، كونه يتضمن نشاطات جمّة تصبّ في خانة الفنون الراقصة والغنائية وعرض في الهواء الطلق للوثائقي «Beyrouth street، hip hop au Liban» وقد نفّذه سليم صعب ويسلّط الضوء على هذا الفن ومدى انتشاره في لبنان.
وتشير مديرة المركز الثقافي الفرنسي في بيروت فيرونيك أولانيون في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن «هذا الحدث سيشهد نوعا من التمديد له من خلال آخر تحت عنوان (الجدار الأبيض) الذي سيقام في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ويتضمن رسم جداريات (غرافيتي) في شوارع بيروت يشارك فيها فنانون عالميون استقدمناهم خصيصا من الخارج لهذا الهدف» وتختم: «إننا فخورون بشركائنا في هذه التظاهرة الفنية وبينهم المركز الثقافي الألماني ومصارف لبنانية التي وضعت قدراتها وإمكانيتها في متناول هذا النشاط كي يطل على اللبنانيين بأجمل حلّة».
ومن الخدمات السياحية التي يتضمنها هذا الحدث أكشاك طعام وأخرى خاصة بالأزياء والكتب ولوحات الرسم المعبرة عن فرحة اللقاء في «شارع الفن».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.