إصدار طابع بريدي تذكاري للأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة

الطابع البريدي الخاص بالأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة (خاص «الشرق الأوسط»)
الطابع البريدي الخاص بالأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة (خاص «الشرق الأوسط»)
TT

إصدار طابع بريدي تذكاري للأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة

الطابع البريدي الخاص بالأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة (خاص «الشرق الأوسط»)
الطابع البريدي الخاص بالأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة (خاص «الشرق الأوسط»)

يزخر لبنان مؤخرا بمواسم إصدار طوابع بريدية لعدد من الشخصيات الراحلة والحاضرة، للأثر الكبير الذي تركته في مجالات عدة، منها سياسية وفنية وثقافية واجتماعية، وغيرها.
فبعد إصدارات حصلت بالجملة هذا العام لـ15 شخصية اقترن اسمها بتاريخ لبنان، وبالتحديد برجال استقلاله أمثال الراحلين كميل شمعون، وصائب سلام وعبد الحميد كرامي، وغيرهم، فقد تم أيضا إصدار طابع بريدي تكريمي للفنان الراحل نصري شمس الدين لمناسبة مرور 90 عاما على ولادته. في حين تم تكريم الراحلة زلفا شمعون (زوجة رئيس الجمهورية الراحل كميل شمعون)، بصفتها وجها نسائيا لعب دورا أساسيا في مجال السياحة. كما كان قد تم إصدار طوابع بريدية خاصة بجامعة الحكمة في مناسبة مرور 140 عاما على تأسيسها. وفي هذا الإطار أيضا، ولأول مرة في لبنان، تم إصدار طابع بريدي لكارلوس غصن (يترأس أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم)، مفتتحا بذلك خانة تكريم رجال الأعمال من خلال طابع حمل اسمه لإنجازاته التي أبهرت العالم وهو صاحب الجذور اللبنانية. وعبّر غصن عن تأثّره بهذه المبادرة التي يقف وراءها كل من وزارة الاتصالات وشركة «ليبان بوست».
أما آخر العنقود في هذا المضمار، فكان إصدار طابع بريدي تذكاري للأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة، بعد موافقة وزارة الاتصالات على هذا الطلب الذي تقدّمت به مؤسسة الدكتور وديع الحاج ممثلة برئيسها رازي الحاج. «لقد سبق وتم تكريم الأديب الراحل في السبعينات في حقبة رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية وفقدت من الأسواق، وكان من البديهي أن نعيد هذا الإصدار ونعرّف أبناء الجيل الجديد عليه، خصوصا أنه من مواليد بلدة بسكنتا التي تحتضن مؤسسة دكتور وديع الحاج». يوضح رازي الحاج، نجل الدكتور الراحل وديع الحاج، لـ(«الشرق الأوسط») صاحب المؤسسة ورئيسها.
ففي الذكرى السنوية الثامنة لقيام هذه المؤسسة جاء إصدار هذا الطابع ليعنون واحدة من نشاطاتها التي تقيمها ضمن برنامج خاص في 8 سبتمبر (أيلول) الحالي.
«كنّا قد تقدّمنا بهذا الطلب إلى وزير الاتصالات السابق بطرس حرب، إلا أن الإجراءات الروتينية التي ترافق هذا النوع من القرارات وظروف تغيير الحكومة آخر موعد صدور الطابع حتى اليوم».
نحو 50000 طابع أصدر، وقد كانت حصة المؤسسة المذكورة منها نحو 10000 طابع، ستُعرض ويجري التداول بها في السوق لأول مرة في احتفالات المؤسسة المقبلة.
«عادة ما توقّع الجهة المتقدمة بطلب لإصدار الطابع التذكاري على تعهد رسمي يقضي بشرائها الثلث من الحد الأدنى للكمية الصادرة؛ وذلك وفق البند الثالث من قرار مجلس الوزراء، وهو الأمر الذي نفّذناه. وسنوزّع هذا الطابع على الحضور في الاحتفال السنوي الثامن لمؤسسة دكتور وديع الحاج، الذي سيجري في بلدة بسكنتا مسقط رأس الأديب الراحل، فيكونون أول من يحصل عليه».
وحسب وزارة الاتصالات، فقد حددت فترة ستة أشهر للتداول به في الأسواق، على أن يُباع هذا الطابع التذكاري في جميع المكاتب البريدية. ويحمل الطابع صورة الأديب الراحل واسمه وهو من فئة 250 ألف ليرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.