استعدادات عراقية لطرد «داعش» من الأنبار

مصادر عسكرية رجّحت انطلاق المعركة بعد تحرير قضاء الحويجة

عناصر من «سرايا السلام» الشيعية خلال مشاركتها في عمليات عسكرية لتأمين مناطق قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد) أمس (إ.ب.أ)
عناصر من «سرايا السلام» الشيعية خلال مشاركتها في عمليات عسكرية لتأمين مناطق قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد) أمس (إ.ب.أ)
TT

استعدادات عراقية لطرد «داعش» من الأنبار

عناصر من «سرايا السلام» الشيعية خلال مشاركتها في عمليات عسكرية لتأمين مناطق قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد) أمس (إ.ب.أ)
عناصر من «سرايا السلام» الشيعية خلال مشاركتها في عمليات عسكرية لتأمين مناطق قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد) أمس (إ.ب.أ)

أفادت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار (260 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد) بأن الاستعدادات العسكرية لتحرير ما تبقى من مدن المحافظة من قبضة تنظيم داعش جارية على قدم وساق.
وأبلغت المصادر «الشرق الأوسط» بأن «الاستعدادات متواصلة منذ أيام، وقد تحركت الفرقة 14 من الجيش العراقي بكامل عدتها باتجاه مدينة الرطبة».
ورفضت المصادر إعطاء موعد محدد لانطلاق عملية تحرير المناطق التي ما زالت بأيدي تنظيم داعش وهي القائم وعانة وراوة، لكنها رجحت المباشرة بالعمليات العسكرية لطرد «الدواعش» نهائياً من المحافظة بعد الانتهاء من معركة تحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك، والتي باشرت القوات العراقية في عملية تحريرها في غضون الأيام الأخيرة، رغم أن المعركة الأساسية لم تبدأ بعد.
وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بدأت منذ أول من أمس فرض حظر للتجوال اعتباراً من الساعة 12 ليلاً نتيجة ورود معلومات أمنية عن وجود شبكة من الانتحاريين في المدينة. كما أكدت حضور عناصر من «خلية الصقور» الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية من بغداد، إلى جانب عناصر من الاستخبارات العسكرية. لكن مصدراً قال إن عمليات التفتيش «لم تسفر عن اكتشاف أي عنصر من العناصر الانتحارية» المشتبه بأنها وصلت إلى الرمادي.
وأكد مدير أفواج طوارئ شرطة الأنبار العميد الركن خالد الدليمي في تصريحات صحافية أن قرار حظر التجوال في الرمادي مرتبط بـ«البحث عن مطلوبين على خلفية أحداث أمنية»، لكن قيادة شرطة الأنبار نفت أمس وجود مثل هذا الحظر، مشيرة إلى حادث «تماس كهربائي» أسفر عن مقتل عائلة مؤلفة من 7 أفراد. وقال المكتب الإعلامي لقيادة شرطة الأنبار في بيان إنه لا يوجد حظر تجوال في مدينة الرمادي «سوى في منطقة واحدة عليها طوق أمني» لوجود معلومات ذات طابع أمني تقتضي مثل هذا الإجراء «حفاظاً على أرواح المواطنين... أما باقي الأحياء فلا يوجد فيها حظر للتجوال».
وبشأن حادث التماس الكهربائي، أشار بيان الشرطة إلى أن «الحادث المؤسف حصل في منطقة جوبيه، اليوم (أمس الاثنين)، نتيجة تماس كهربائي، أدى إلى احتراق بيت أحمد فياض حمادي ومصرع عائلته بالكامل»، مؤكداً أنه «ليس جريمة قتل كما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي».
من جهة أخرى، أعلن المعاون التنفيذي لنائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» الحاج أبو علي الكوفي، أول من أمس، استكمال الطوق الأمني حول حدود العراق الغربية، مؤكداً تأمين مدن الفرات الأوسط وجنوبه.
وقال الكوفي في تصريح لموقع «الحشد الشعبي»، إن «الحشد الشعبي بدأ خلال الساعات القليلة الماضية بشق ساتر وخندق ترابي ابتداءً من الطريق الدولي شمالاً وانتهاءً بمدينة كربلاء، وذلك استكمالاً للخندق الذي تم إنشاؤه على امتداد الطريق الدولي ابتداء من الرمادي شرقاً وانتهاء بطريبيل غرباً مع الأردن».
ونشر تنظيم داعش أمس صوراً لمكمن نصبه لعناصر من «الحشد الشعبي» في صحراء الأنبار. وظهرت في الصور عربة عسكرية، وإلى جانبها أسرى من عناصر «الحشد» بعضهم ينزف جراء إصابته. وأعلن «داعش» قتل ثلاثة من الأسرى كانوا في العربة.


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.