أفادت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار (260 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد) بأن الاستعدادات العسكرية لتحرير ما تبقى من مدن المحافظة من قبضة تنظيم داعش جارية على قدم وساق.
وأبلغت المصادر «الشرق الأوسط» بأن «الاستعدادات متواصلة منذ أيام، وقد تحركت الفرقة 14 من الجيش العراقي بكامل عدتها باتجاه مدينة الرطبة».
ورفضت المصادر إعطاء موعد محدد لانطلاق عملية تحرير المناطق التي ما زالت بأيدي تنظيم داعش وهي القائم وعانة وراوة، لكنها رجحت المباشرة بالعمليات العسكرية لطرد «الدواعش» نهائياً من المحافظة بعد الانتهاء من معركة تحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك، والتي باشرت القوات العراقية في عملية تحريرها في غضون الأيام الأخيرة، رغم أن المعركة الأساسية لم تبدأ بعد.
وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بدأت منذ أول من أمس فرض حظر للتجوال اعتباراً من الساعة 12 ليلاً نتيجة ورود معلومات أمنية عن وجود شبكة من الانتحاريين في المدينة. كما أكدت حضور عناصر من «خلية الصقور» الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية من بغداد، إلى جانب عناصر من الاستخبارات العسكرية. لكن مصدراً قال إن عمليات التفتيش «لم تسفر عن اكتشاف أي عنصر من العناصر الانتحارية» المشتبه بأنها وصلت إلى الرمادي.
وأكد مدير أفواج طوارئ شرطة الأنبار العميد الركن خالد الدليمي في تصريحات صحافية أن قرار حظر التجوال في الرمادي مرتبط بـ«البحث عن مطلوبين على خلفية أحداث أمنية»، لكن قيادة شرطة الأنبار نفت أمس وجود مثل هذا الحظر، مشيرة إلى حادث «تماس كهربائي» أسفر عن مقتل عائلة مؤلفة من 7 أفراد. وقال المكتب الإعلامي لقيادة شرطة الأنبار في بيان إنه لا يوجد حظر تجوال في مدينة الرمادي «سوى في منطقة واحدة عليها طوق أمني» لوجود معلومات ذات طابع أمني تقتضي مثل هذا الإجراء «حفاظاً على أرواح المواطنين... أما باقي الأحياء فلا يوجد فيها حظر للتجوال».
وبشأن حادث التماس الكهربائي، أشار بيان الشرطة إلى أن «الحادث المؤسف حصل في منطقة جوبيه، اليوم (أمس الاثنين)، نتيجة تماس كهربائي، أدى إلى احتراق بيت أحمد فياض حمادي ومصرع عائلته بالكامل»، مؤكداً أنه «ليس جريمة قتل كما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي».
من جهة أخرى، أعلن المعاون التنفيذي لنائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» الحاج أبو علي الكوفي، أول من أمس، استكمال الطوق الأمني حول حدود العراق الغربية، مؤكداً تأمين مدن الفرات الأوسط وجنوبه.
وقال الكوفي في تصريح لموقع «الحشد الشعبي»، إن «الحشد الشعبي بدأ خلال الساعات القليلة الماضية بشق ساتر وخندق ترابي ابتداءً من الطريق الدولي شمالاً وانتهاءً بمدينة كربلاء، وذلك استكمالاً للخندق الذي تم إنشاؤه على امتداد الطريق الدولي ابتداء من الرمادي شرقاً وانتهاء بطريبيل غرباً مع الأردن».
ونشر تنظيم داعش أمس صوراً لمكمن نصبه لعناصر من «الحشد الشعبي» في صحراء الأنبار. وظهرت في الصور عربة عسكرية، وإلى جانبها أسرى من عناصر «الحشد» بعضهم ينزف جراء إصابته. وأعلن «داعش» قتل ثلاثة من الأسرى كانوا في العربة.
استعدادات عراقية لطرد «داعش» من الأنبار
مصادر عسكرية رجّحت انطلاق المعركة بعد تحرير قضاء الحويجة
استعدادات عراقية لطرد «داعش» من الأنبار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة