دراسة ألمانية: انفعالات المشاهدين قابلة للتأثير

الضبط النفسي يؤثر على الإدراك

TT

دراسة ألمانية: انفعالات المشاهدين قابلة للتأثير

قال باحثون في علم النفس بألمانيا، إنهم اكتشفوا أن الضحك المصطنع الذي يرافق عرض الأعمال الكوميدية له تأثير أكبر مما كان يعتقد حتى الآن؛ حيث إن الضحك المسجل المرفق بالمسلسلات التلفزيونية الكوميدية يجعل المشاهدين يقيمون هذه الأعمال على أنها أكثر فكاهة مما هي في الواقع، وذلك بصرف النظر عما إذا كان مصدر هذا الضحك هو جمهور أصلي فعلا أو كان مسجلا.
وقال إندرياس بارانوفسكي من معهد جامعة «ماينس» الألمانية للطب النفسي: «الضغط النفسي يمكن أن يؤثر بشكل هائل على إدراكنا... خاصة في المواقف التي ليست واضحة المعنى بشكل تام، فنحن حساسون جدا في هذه المواقف، فيما يتعلق برد الفعل العاطفي تجاه هذه المواقف».
درس الباحثون خلال الدراسة مدى إمكانية تأثر مشاهدي الضحك المصطنع والضحك الحقيقي، ولكنهم درسوا أيضا مدى تأثر المشاهدين بصيحات مضافة لأفلام من شأنها أن تدخل الخوف في نفوس المشاهدين.
تبين للباحثين أنه بينما تنتقل عدوى الضحك المرافق للأفلام الكوميدية لمشاهدي هذه الأفلام، بصرف النظر عما إذا كان هذا الضحك صناعيا أو حقيقيا، فإن صيحات الخوف تجعل الفيلم أكثر رعبا؛ خاصة إذا كانت هذه الصيحات أصلية.
اعتمدت الدراسة على معرفة رد فعل 110 متطوعين أثناء مشاهدة مسلسلات كوميدية وأفلام رعب ومقاطع محايدة، في مختبر بمعهد الدراسات النفسية، بعد أن تم تحويله إلى سينما.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.