«دحية» لمنفذ عملية في مستوطنة تتسبب باعتقال فرقة غنائية

الفنان محمد البرغوثي
الفنان محمد البرغوثي
TT

«دحية» لمنفذ عملية في مستوطنة تتسبب باعتقال فرقة غنائية

الفنان محمد البرغوثي
الفنان محمد البرغوثي

اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر أمس، فنانا شعبيا فلسطينيا إلى جانب أعضاء فرقته بعدما أدى أغنية «دحية» مجد فيها منفذ عملية طعن داخل مستوطنة إسرائيلية في يوليو (تموز) الماضي.
وداهمت قوات من الجيش الإسرائيلي منزل الفنان محمد البرغوثي من قرية كوبر، واعتقلته إلى جانب عازف الأورغ ناجي الريماوي، ومسجل الصوت نزال البرغوثي، بعد أيام فقط من الدحية التي غنى فيها للشاب عمر العبد، منفذ عملية طعن في مستوطنة حلميش شمال شرقي رام الله في 21 يوليو الماضي وقتل فيها 3 مستوطنين طعنا، وانتشرت بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وغنى البرغوثي في وصلة شعبية في سهرة عرس قبل أيام قليلة «سمعت صوت الرشاش في كوبر العربية. عمر اللي قطع الأحراش ونفذ العملية»، وتابع: «قالوا عجب على الجيش والله حرق حلاميش... يا مستوطن بدنا نعيش».
ومضى يطرب: «وقف قدام القاضي رافع للسما هامة، وأمضى من السيف ماضي، عوجهه الابتسامة.. كوبر يا بلد الشجعان، ابنك عمر القائد ومن قبله القائد مروان».
والدحية، هي أحد الألوان الغنائية التي بدأت تنتشر بشكل كبير في الأراضي الفلسطينيين خلال السهرات والأعراس.
ولم يكتفِ الجيش باعتقال الفنان الشعبي بل صادر الكثير من التسجيلات الخاصة به.
وتراقب إسرائيل جميع وسائل التواصل الاجتماعي وترصد وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، والمناهج الفلسطينية، وتصريحات المسؤولين، وحتى أسماء المؤسسات والمراكز والشوارع، متهمة السلطة الفلسطينية دائما بالتحريض.
وطالما اعتقلت إسرائيل فلسطينيين بسبب «بوست» على «فيسبوك».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.