ساعة بيغ بن تتوقف عن العمل حتى عام 2021

يستمر سماع الدقات في المناسبات المهمة

زوار يسجلون آخر لحظات لساعة بيغ بن قبل إيقافها عن العمل أمس (أ.ب)
زوار يسجلون آخر لحظات لساعة بيغ بن قبل إيقافها عن العمل أمس (أ.ب)
TT

ساعة بيغ بن تتوقف عن العمل حتى عام 2021

زوار يسجلون آخر لحظات لساعة بيغ بن قبل إيقافها عن العمل أمس (أ.ب)
زوار يسجلون آخر لحظات لساعة بيغ بن قبل إيقافها عن العمل أمس (أ.ب)

توقفت دقات ساعة بيغ بن الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن أمس الاثنين وتستمر حتى عام 2021 بغية إجراء إصلاحات ضرورية. وكان ظهر يوم أمس الاثنين آخر موعد لتوقف الدقات قبل إجراء أعمال ترميم تشمل الساعة والبرج المحيط بها. وظل جرس الساعة العملاق يدق على رأس كل ساعة طوال 157 عاما. وكانت المرة الأخيرة التي توقفت فيها دقات الساعة عام 2007، وقبلها توقفت بسبب أعمال تجديد كبيرة خلال الفترة بين عام 1983 و1985.
وقالت أجهزة إدارية في البرلمان البريطاني إن توقف ساعة بيغ بن، وهو الاسم الشائع استخدامه لقصر برج إليزابيث في ويستمنستر، يحمي العاملين القائمين على إجراء عمليات الإصلاح. وسوف يستمر سماع الدقات الشهيرة في المناسبات المهمة من بينها احتفالات رأس السنة الجديدة. وقال ستيف جاغز، حارس الساعة، إن توقف دقات بيغ بن «بالغ الأهمية» في ترميم البرج. وأضاف: «يحفظ هذا العمل الضروري الساعة لفترة طويلة قادمة كما يحمي بنايتها (برج إليزابيث) ويحافظ عليها». ويقال إن برج إليزابيث أكثر أبنية المعالم البريطانية شهرة من حيث التقاط الصور، حسب (بي بي سي). وقال آدم واتروبيسكي، المدير الهندسي للمشروع، لـ«بي بي سي» إن الأعمال تشمل وضع مرافق جديد توفر سبلاً للراحة من بينها مصعد داخلي ودورة مياه ومطبخ. كما تشمل أعمال الإصلاح الضرورية تزويد البناية بمصادر الطاقة. ونظراً لأن أعمال الترميم تجرى في البرج، سوف يجري تفكيك الساعة الكبيرة ومكوناتها على أن تجرى أعمال تنظيف لأوجه الساعة الأربعة وترميمها.
كما يستخدم خلال فترة الترميم محرك كهربائي لتحريك عقارب الساعة لحين الانتهاء من ترميم آليتها الرئيسية لاستمرار الحفاظ على عملها في تحديد الوقت. وسوف يجري تغطية أوجه الساعة الأربعة خلال فترة الصيانة، فضلا عن إجراء أعمال إصلاح للأبنية الملحقة بالبرلمان. وأعلنت محطة «راديو 4» لـ«بي بي سي»، التي تبث دقات بيغ بن مباشرة، أنها سوف تبث تسجيلا لدقات الساعة أثناء فترة توقفها. وقال دينيس ناولان، مدير المحطة، لبرنامج «توداي» درسنا عدة بدائل، من بينها أجراس مقر مجلس نوتنغهام. وقال: «اقتربنا من اتخاذ قرار بشأن الاستعانة بدقات أجراس نوتنغهام».
بيد أن متحدثا أكد قائلا: «بعد طرح عدة خيارات ودراستها، توصلنا إلى أن فكرة الاستعانة بدقات مسجلة لساعة بيغ بن ستكون أكثر مصداقية أثناء أعمال الترميم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.