النفط ينتعش على وقع تراجع الدولار والحفارات الأميركية

«شل» تنقل أول شحنة ليبية منذ 5 سنوات... وترجيح انخفاض صادرات نيجيريا في أكتوبر

النفط ينتعش على وقع تراجع الدولار والحفارات الأميركية
TT

النفط ينتعش على وقع تراجع الدولار والحفارات الأميركية

النفط ينتعش على وقع تراجع الدولار والحفارات الأميركية

أبلغت مصادر في صناعة النفط «رويترز» أمس بأن «رويال داتش شل»، ثاني أكبر شركة للطاقة على مستوى العالم، نقلت شحنة من 600 ألف برميل من النفط الخام من ميناء الزويتينة الليبي، في أول شحنة تنقلها من ليبيا منذ 5 سنوات.
وقال متحدث باسم شل إن «ليبيا لديها موارد كبيرة، وشل إنترناشيونال تريديغ آند شيبينغ كومباني لديها تاريخ من تسويق الخامات الليبية». وأضاف: «نرحب بفرص الأعمال الجديدة مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بيد أننا لا نعلق على صفقات تجارية معينة».
من جهة أخرى، قال تقرير نقلته «سي إن بي سي» أمس إن برامج تحميل أظهرت أن من المتوقع انخفاض صادرات نيجيريا من النفط الخام إلى 1.72 مليون برميل يوميا في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقالت إنه «في حين أنه من المرجح أن تتم إضافة بعض الشحنات، فإن الخطة الحالية للتصدير تمثل أدنى مستوى في خمسة أشهر، ومن المتوقع أن تظل أقل بقليل عن مستوى تحميلات سبتمبر (أيلول) البالغة 1.88 مليون برميل يوميا».
وكانت الصادرات النيجيرية في أغسطس (آب) تتجه صوب تجاوز مليوني برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في 17 شهرا، لكن إغلاق خطي أنابيب تصدير خام بوني الخفيف دفعها للانخفاض، ويتضمن الجدول النهائي أيضا نحو 1.88 مليون برميل يوميا. ورفعت «شل» حالة القوة القاهرة عن خام بوني الخفيف في أوائل الأسبوع الحالي، مما يعني أن جميع الخامات التي تصدرها البلاد تحررت من القيود مجددا.
وفي الأسواق، سجلت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا مع نهاية تعاملات الجمعة، مع انخفاض الدولار وتقليص الشركات الأميركية عدد منصات الحفر النفطية، مما عزز موجة صعود دفعت خام برنت إلى تحقيق مكاسب أسبوعية، بينما استقر الخام الأميركي دون تغير يذكر على مدى الأسبوع. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الطاقة الأميركية خفضت عدد الحفارات النفطية للأسبوع الثاني في ثلاثة أسابيع، في الوقت الذي تقلص فيه الشركات خطط الإنفاق مع انخفاض أسعار الخام. وذكرت بيكر هيوز أن الشركات قلصت عدد منصات الحفر النفطية بواقع خمس حفارات في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس، ليصل العدد الإجمالي إلى 763 منصة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أشارت بيانات حكومية إلى أن إنتاج الخام في الولايات المتحدة لا يزال يرتفع. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة تسليم سبتمبر 1.42 دولار، ليبلغ عند التسوية 48.51 دولار للبرميل، بزيادة ثلاثة في المائة.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود أكتوبر 1.69 دولار إلى 52.72 دولار للبرميل، بزيادة 3.3 في المائة. وكان الخامان متجهين لتكبد خسائر أسبوعية تزيد على اثنين في المائة، لكن موجة الصعود الحاد يوم الجمعة دفعت برنت لتحقيق مكسب أسبوعي نسبته 1.5 في المائة، بينما أنهى الخام الأميركي الأسبوع شبه مستقر، إذ تراجع 0.3 في المائة فقط.
وبدأت مؤشرات على تقلص المعروض في الظهور بالولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم. ورغم ارتفاع الإنتاج الأميركي 13 في المائة منذ منتصف 2016 إلى 9.5 مليون برميل يوميا، انخفضت مخزونات النفط التجارية في البلاد 13 في المائة من مستواها القياسي الذي سجلته في مارس (آذار) إلى ما دون مستويات 2016.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.